موريتانيا تبحث مع مؤسسة التمويل الدولية سبل توسيع دعم القطاع الخاص والدفع بالتنمية

''


عقد وفد موريتانيا المشارك في الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، برئاسة معالي وزير الشؤون الاقتصادية والتنمية، الدكتور عبد الله ولد سليمان ولد الشيخ سيديا، أمس الجمعة في واشنطن، جلسة عمل موسعة مع نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية المكلف بإفريقيا، السيد إيتيوبيس تافارا، بحضور الممثلة المقيمة للمؤسسة في موريتانيا، السيدة أليس أودراگو، إلى جانب عدد من كبار معاوني نائب الرئيس.

وجاء اللقاء في إطار سلسلة الاجتماعات التي يعقدها الوفد الموريتاني مع الشركاء الدوليين، بهدف تعزيز التعاون مع مؤسسات التمويل والتنمية متعددة الأطراف.

تناولت المباحثات آفاق تطوير الشراكة بين موريتانيا ومؤسسة التمويل الدولية، خصوصا في مجالات تمويل القطاع الخاص وتوسيع قاعدة الاستثمار، ودعم قدرات القطاع المصرفي في تعبئة الموارد الموجَّهة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.

كما تطرق الجانبان إلى فرص إقامة خطوط تمويل جديدة تستهدف تعزيز الولوج إلى التمويلات المستدامة وتحفيز القطاعات الإنتاجية ذات القيمة المضافة العالية.

وأكد الطرفان خلال اللقاء أهمية دور مؤسسة التمويل الدولية في مواكبة التحول الاقتصادي الذي تشهده موريتانيا، من خلال تعزيز الشراكة مع المؤسسة التي تمثل رافعة أساسية لتسريع نمو القطاع الخاص وتحسين بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات.

وقد ضم الوفد الموريتاني المشارك في الاجتماع السفير المتجول السيد صبا تام، والمستشار في رئاسة الجمهورية السيد الحسن ولد الزين، والمستشار بالوزارة الأولى السيد محمد الأمين الرقاني، والمدير العام للتمويلات والتعاون الاقتصادي السيد محمد سالم ولد الناني، والمدير العام للميزانية السيد أحمد ولد آب.

للإشارة فإن مؤسسة التمويل الدولية، هي أحد أذرع مجموعة البنك الدولي، حيث تمثل الذراع التنموي الموجه لدعم القطاع الخاص في البلدان النامية، من خلال تقديم التمويلات والاستثمارات والخدمات الاستشارية لتعزيز النمو المستدام وخلق فرص العمل.

وقد ساهمت المؤسسة خلال السنوات الأخيرة في تمويل مشاريع حيوية في موريتانيا شملت مختلف القطاعات، كما أسهمت في تعزيز التمويلات الموجهة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مما يجعلها شريكا مهما في جهود البلاد الرامية إلى بناء اقتصاد أكثر تنوعا.''