حضر معالي وزير الاقتصاد والمالية السيد/ سيد أحمد ولد أبُوه اليوم الجمعة في يوكوهاما، أشغال الجلسة الختامية للقمة الدولية للتنمية الأفريقية (TICAD) والتي تم خلالها المصادقة على إعلان يوكوهاما حول الدفع بالتعاون الاقتصادي وتنمية رأس المال البشري وتطوير الشراكات في الاقتصاد الرقمي كما عقد قبل ذلك في مدينة يوكوهاما اليابانية، مباحثات مع السيد يوكو ياسوناغا، نائب المدير العام لوكالة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO) محاطا بعدد من معاونيه.
كما حضر اللقاء معالي وزير الصيد والبنى التحتية البحرية والمينائية السيد/ الفضيل ولد سيداتي، إلى جانب سعادة السفير بلادنا المعتمد لدى طوكيو السيد/ عبد الله ولد كبد، والمدير العام للتمويلات والتعاون الاقتصادي بوزارة الاقتصادية والمالية السيد/ محمد سالم ولد الناني.
وتناولت المناقشات سبل تعزيز العلاقات بين بلادنا مع منظمة "يونيدو"، وبحث إمكانيات إنشاء مركز متخصص للتكوين المهني والتقني في موريتانيا. سيغطي المركز المقترح مجالات حيوية متعددة، أبرزها قطاعي التعدين والمعادن والثروة السمكية، اللذان يشكلان ركائز أساسية في الاقتصاد الوطني وويحظيان بإمكانيات تطوير هائلة.
وخلال اللقاء أكد الجانب الموريتاني على أهمية الاستفادة من خبرات منظمة "يونيدو" في مجال التنمية الصناعية المستدامة، خاصة في ظل التوجه الحكومي نحو تطوير الصناعات التحويلية وزيادة القيمة المضافة للموارد الطبيعية.
وقد توصل الطرفان إلى اتفاق مبدئي حول وضع برنامج تعاون دائم ومستدام، يهدف إلى تطوير القدرات البشرية الموريتانية وتعزيز الخبرات التقنية في القطاعات الاستراتيجية، مع التركيز على نقل التكنولوجيا والممارسات الفضلى في مجال التصنيع.
تأتي هذه المباحثات في إطار سعي بلادنا لتنويع شراكاتها الدولية وتطوير قدراتها التنموية، خاصة في ظل الاهتمام المتزايد بالاستثمار في الموارد البشرية والتكنولوجيا المتقدمة.
كما تعكس هذه الشراكة التزام الجانبين بتعزيز التعاون بينهما في إطار العمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.