شاركت موريتانيا، ممثلة بسعادة السفير سيدي ولد محمد لغظف، المندوب الدائم لبلادنا لدى الأمم المتحدة، في ندوة رفيعة المستوى نُظمت ضمن الفعاليات المواكبة لمؤتمر إشبيلية، تحت عنوان: "إعطاء الأولوية للاستثمارات في الأطفال لتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة والقضاء على فقر الأطفال".
وقد قدم سعادة السفير خلال هذه الندوة عرضه باسم معالي وزير الاقتصاد والمالية، السيد سيد أحمد ولد أبُوه، استعرض فيه أبرز ملامح التجربة الموريتانية في مجال رعاية الطفولة، ومكافحة الفقر في أوساط الأطفال، مع التركيز على أهمية الشفافية في إدارة الموارد العامة، والدور المتنامي للمؤسسات المالية الدولية في توسيع الحيز المالي الاجتماعي لتمكين السياسات الاجتماعية.
وتأتي هذه المشاركة في إطار التزام موريتانيا بتعزيز التعاون الدولي والدفاع عن قضايا الطفولة، خاصة في البيئات الهشة. وقد شارك في الندوة عدد من كبار المسؤولين الدوليين، من بينهم السيدة كيتي فان دير هايدن، نائبة المدير التنفيذي لشراكات اليونيسف، ومعالي وزيرة الشباب والأطفال الإسبانية، السيدة سيرا ريغو، إضافة إلى ممثلين عن قطر، البرازيل، السويد، ومؤسسات تنموية دولية.
وسلطت النقاشات الضوء على أهمية حماية وتمويل المبادرات الاجتماعية الموجهة للأطفال، وضرورة تعبئة التمويلات من مختلف المصادر، لضمان تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والحد من الفقر متعدد الأبعاد لدى الأطفال، في مختلف السياقات، خصوصًا في الدول النامية.